الصوم أفضل دواء

اعتدنا منذ الصغر أن نأكل حين نمرض، وسمعنا كثيرًا هذه الأفكار: ” كل لأنك مريض، كل عشان تتعافى بسرعة، كل عشان تقوم من السرير” وهذه واحدة من أكثر الممارسات الخاطئة في حياتنا الصحية بل الأكل حين الصوم إنما يفعل العكس ” يطيل فترة المرض أكثر، يطيل فترة بقائنا في السرير “

انظر لحيوانك الأليف ماذا يفعل إذا مرض؟ يعتزل في زاوية ما ويرفض أن يأكل مهما حاولت ارغامه! وهذا بالضبط ما يجب أن تفعله في حالة المرض. حيث أن الجسم حين المرض يحتاج أكبر قدر من الطاقة لتركيزها على عملية الشفاء. تناول الطعام سيستهلك ٧٠-٨٠٪ من طاقة الجسم. فبالتالي لن يتبقى الكثير من أجل عملية الشفاء! لذلك سيطول وقت المرض ويأخذ أكثر من اللازم

 وتغذية الجسم في هذه الحالة بنفس الطعام الذي سبب المرض ابتدًاءًا ليس تصرفًا حكيمًا! الرز، الخبز، السكر، الخضار المطبوخة… كل هذه ستغذي المرض ذاته مرة أخرى. كما قال ابقراط

الجسم يعرف ماذا يفعل ويعرف كيف يشفي نفسه بنفسه، فقط إذا اعطيناه الفرصة ليفعل ذلك. تنحى قليلاً واتركه يؤدي عمله

وأفضل التنحي هو الصوم. أي التوقف عن تناول الأكل الصلب والإكتفاء بالماء والعصير الأخضر ليوم أو يومين أو حتى شفاء الجسم. مع تطبيق الانيما يوميًا لتنظيف القولون، فلا يمكن أن يتعافى الجسم إلا إذا كان القولون نظيفًا .

والتأكد من النوم مبكرًا لإعطاء الجسم فرصة للاسترخاء والسكون. والليل هو الوقت الإلهي الذي يدخل فيه االجسم في هذه الحالة. ويفرز خلالها هرمونات الشفاء التي ستسرع عملية التشافي.

المفتاح في هذا كله هو الإفراغ. فعندما نفرغ المكان سيكون من الممكن تعبئته بشيء آخر. افراغ الجسم من الطعام والقولون من الفضلات سيخلي المكان للصحة لتحل محلهم

تطبيقات الصحة بسيطة وواضحة جدًا، لا تحتاج أي تعقيدات أو وصفات سرية ! ربما لا نكاد نصدق في بادئ الأمر من شدة سهولتها!

1 فكرة عن “الصوم أفضل دواء”

اترك تعليقًا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *