الأكل الحي هو الطعام النابض بالحياة. ما يعني أن عامل الحياة وهي (الإنزيمات) ما زالت ضمنه وما زال في حالته الأصيلة الأولى الموجودة في الطبيعة. تصّور حبة لوز نية/حية قمت بزرعتها في الأرض، فإنها ستثمر وتنبت وتتحول لشجرة. أما حبة لوز محمصة أو مطبوخة فلن تثمر ولن تعطي حياة أخرى. خذها قاعدة: ما وضعتها في الأرض وأنبت هو حيًا. ما لم ينبت بالضرورة ميت!
الإنزيمات تركيبة حساسة جدًا، تتدمر إذا تجاوزت درجة الحرارة ٤٥ درجة مئوية وهي نفس درجة حرارة الشمس – بالتالي فإن أي طعام مطبوخ أو مصنّع أو مكرر، ليس طعامًا حيًا. بل ميتًا ويكون داخل الجسد عبأ وثقل. كيف ذلك؟
لنشرح أولاً ما هي الإنزيمات وما أنواعها
:الانزيمات نوعان
١- الانزيمات الموجودة طبيعيًا في الغذاء. ودورها هضم هذا الغذاء عند تناوله
٢- الانزيمات الموجودة في جسد الإنسان. وهي التي تقوم بكل العمليات الكيميائية التي تبقي البدن حيًا عاملاً. ما يعني أنك تفكر وتسمع وترى بفضل عمل الإنزيمات، لا يسعنا أن نرمش بدون الإنزيمات
عندما نقوم باستهلاك طعام مطبوخ ( أي ميت الانزيمات ) يقوم الجسم باستدعاء انزيماته الخاصة بعملياته الحيوية ليشتغل على هضم هذا الغذاء وتحليله وتفكيكه وطرد الفائض منه. وهذه العملية تتطلب طاقة هائلة حيث أن 70% من طاقة الجسم تذهب لعملية الهضم. مع الزمن يصل الجسم لما اسميه بالعجز الانزيمي فلم يعد يوجد قدر كاف من الانزيمات لتشغيل الجسم. فينتج ضعف في الهضم؛ يؤدي ما يعرف بالهضم الجزئي. أي أن الجسم لا يستطيع أن يهضم كامل الغذاء. تبقى القطع الغير مهضومة في الجسم وتسمم الدم ( سمية الدم ) وتسد مجرى الأمعاء فيصبح امتصاص المواد الغذائية ( فيتامينات، معادن … ) صعبًا جدًا فتتعفن بداخل القولون. هل إخراجك ذو رائحة كريهة؟ هذا ليس أمرًا طبيعيًا، بل دليل التعفن الحاصل داخلك. الأكل الحي يؤدي لإخراج خال من الروائح الكريهة تمامًا
هذا على المستوى الجسدي، أما على المستوى الطاقي فكما أشرت أن هضم الطعام الميت يستنزف معظم طاقة البدن لذلك لا عجب أن معظم الناس كسولة خاملة تائهة، وإن كان لديها شيء من طاقة فإنها تشعر بالتعب سريعًا إذا مارست نشاطها الاعتيادي. وهنا النقطة الذهبية التي دفعتني دون تردد للأكل الحي، أن الأكل الحي يتجاوز الصحة البدنية، إنها طاقة الحياة التي تدب في كل خلية في جسدك، وتشعر بشعاع الطاقة وجريانها في دمك. هذه الطاقة تأخذها من طاقة النبات الحي الذي تتناوله، فكل شيء في الأرض مكون من طاقة.
وأي شخص يسعى للحصول على طاقة لا تنضب ونشاط مذهل فالأكل الحي هو طريقه المختصر. من الممكن أن نحصل على الطاقة من الرياضة والحركة واليوقا بلا شك، لكن لا شيء يشعل الطاقة في خلاياك كما يفعل الأكل الحي.
هذه الصورة مؤخوذة بتقنية كيرليان توضح طاقة كرنب حي وآخر تم طبخه
كل شيء في الكون مكون من طاقة، صدّق هذا أو كذّبه، لا يهم. فهو حاصل ويسري على الجميع . والكائن الحي بالضرورة يجب أن يتناول طعامًا حيًا إذا أكله شعر بالطاقة تسري في بدنه
كيف شعرت اليوم بعد وجبة الغداء؟
مزيد في الفيديو على قناة اليوتوب
فعلاً، ما يحدث بعد تناولنا الوجبات هو شعورنا بالخمول والرغبة في الاسترخاء.
أشكرك على جهدك. لقد اختصرتي مشوار كاد أن يكون طويلاً.
أهلاً لميس. هذا هو المفتاح، هل وجبة الغداء منحتك طاقة ونشاط أو شعور بالكسل ورغبة في قيلولة!
موضوع جميل بس جد ابي اطرح عليك سؤال
على كذا ايش ناكل قاعدة افكر بوجبات الرئيسيّة ايش يكون اكل و كيف يتنظم
مرره فرحت بالموضوع مقرره ابدأ في هذا النظام وبغير من نظام اكلي كلياً حبيت الموضوع خصوصاً بأن مالقيت مصادر عربيه كثير
أعجبت جدا بالنظام لكني أتساأل كيف يمكننا الألتزام فيه لو أردنا أنا نخرج لمطعم أو كافيه من باب التغير أو في السفر مثلا أحس صعب جدا الالتزام فيه تمانا وحتى بالنسبة لأطفالنا حتى لو عودناهم عليه من الصغر كيف بإمكانهم الاندماج مع باقي الاطفال بالمجتمع من حيث الاكل في المدرسة والحفلات وغيرها أجد أن النظام جدا جميل ومفيد لكن الالتزام به تماما جدا صعب خصوصا للاطفال في مجمع كله غير صحي بتاتا
يجب ان ناكل اكل حي يعطينا طاقة وليس العكس …صح عليك اماني … لي فتره ابحث عن طريقة اكون فيها نشيطة ومليانه طاقه وحيويه… واعتقد الاكل الحي بيساعدني في ذلك …شكرا لك..