التحديق في الشمس

كثير في انستقرام وصلني سؤال: كيف عالجتي ضعف بصرك؟ والجواب: بالتحديق في الشمس!
الشمس أقوى وأعظم مصدر للطاقة على وجه الأرض. ما يختلف اثنين على هذه الحقيقة. ما سمعنا عن كآبة الصيف لكننا نسمع عن كآبة الشتاء ومن هنا أفهم طاقة الحياة الي تجي مع الشمس.

لا يمكن للنبات وللحيوان ولا لك أنت إنك تعيش بدون الشمس. فإذا كانت استمرارية حياتنا تتطلب الشمس كيف انتهى بينا المطاف نخاف ونهرب منها؟

حتى نجاوب على هذا السؤال خلينا نرجع بالتاريخ للخلف، لبدايات الحياة على الأرض.

الإنسان الأول كان متصل بالطبيعة اتصال شديد. وتعرضه للشمس والتقائه بها يوميًا كان روتين طبيعي ومعتاد. ملابسه كانت من رقعة واحدة صغيرة فقط ولم يكن يعرف ما نسميه اليوم بسرطان الجلد أو حساسية الشمس – مقارنة بحالنا اليوم فنحن نرتدي العديد من الملابس الواقية: قبعة، نظارات شمية، وشاح، وكريم واقي ضد الشمس، والأمراض لا نتهي…
يمر الزمن والإنسان والشمس أصدقاء. يصل الزمن عند العالم الجليل غالليلو. ولكنا نعرف أن الشمس كانت  أحد محاور أبحاثه الرئيسية. قالت لنا الأخبار أن غالليلو كان يومًا يحدق في الشمس عبر التلسكوب فأصابه العمى. بدأت القصة تتداول بين الناس ويتناقلها التاريخ حتى يومنا هذا. ومن وراء هذا القصة الغير مكتملة – وأسباب أخرى- خافت الناس من الشمس.
القصة الكاملة أن غالليلو كان يحدق فيها في لحظة الكسوف وبصره عاد له لاحقًا. أي أن إصابته بالعمى كان وقتية.
أتوقف هنا قليلاً لأشكر وأمتن لجليلو غالليلو على علمه وروحه الي قدمها في سبيل هذا المعرفة.
الغريب أن هذا الخوف من الشمس مترسب إلى الآن في أذهان الكثير من الناس حتى الذي لا يعرف شيء عن غالليلو.* فالسؤال الذي يطرح نفسه مجددًا: كيف يكون سبب الطاقة ” الحياة ” في الأرض، سبب مخيف لنا؟

يجب أن ندرك أنه ما من شيء مخيق في الشمس. كل الذي عليك أن تقلق بشأنه – إذا أصريت أن تقلق – هو الأشعة فوق البنفسجية والمعلومة التي من المهمة أن تعرفها من أجل التعرض للشمس والتحديق بالشمس هوأإن معدل الأشعة فوق البنفسجية الآمن للعين هو من ٠-٢ والمعدلالآمن لتعريض الجسم هو من ٢-٥

التحديق بالشمس، ممارسة قديمة جدًا جدًا جدًا، بقدم الإنسان. والعديد من الناس اليوم ما زالو يمارسون هذا التطبيق. وهو بكل بساطة النظر المباشر للشمس في الساعة الآمنة التي سأذكرها لاحقًا. ويجب أن يكون في الساعة الآمنة فقط! وليس في وضح النهار!

 أول شخص في عصرنا الحالي تقدم للمؤسسة الطبية بالنتائج المذهلة للتحديق في الشمس هو هيرا راتان منيك*، هيرا راتان لا يتعب ولا يمرض ولا يحتاج أن يتناول الطعام وجسده معبئ بطاقة الشمس. العديد من الجهات وعلى رأسهم ناسا تجري تجارب واختبارات عليه لاعتماد التحديق في الشمس كممارسة لرواد الفضاء. لتخفيف اعتمادهم على الغذاء خلال رحلاتهم الفضائية.
33803607186_d07be202c4_z

التحديق بالشمس يعمل على الثلاث مستويات صحة البدن، وصحة العقل، وصحة الروح. وكثير من التجارب اليوم اثبتت كيف استعادوا بعض الأشخاص صحة بصرهم الكاملة مع التحديق بالشمس.
طبيب العيون الأمريكي ويليام بيتس كان لا يعترف بالنظارات الطبية أو بالعمليات الجراحية كحل لإعادة البصر التام. كتب في كتابه Perfect Sight Without Glassesعدد من التمارين الي يطبقها لتصحيح النظر ووحدة منها النظر للشمس. *

على مستوى العقل فكلنا نعرف أن الغدة الصنوبرية هي مركز الدماغ. وأن العين متصلة بالدماغ.التحديق بالشمس عبر العين يرسل فوتونات الضوء مباشرة إلى الدماغ. فيساعد بشكل مباشر على تنشيط الغدة الصنوبرية وتجديد خلايا الدماغ العصبية.

ماثيو ويلكوكس قام بتجربة عملية* سجل نشاط دماغه خلال النظر للشمس وخلال النظر لهدف آخر كالشجرة فاظهرت التجربة فرق مذهل في النتيجة حيث أن نشاط الدماغ وتوسعه حصل خلال التحديق بالشمس . ستجد الفيديو الكامل للتجربة آخر المقال.

أما على المستوى الروح، فالغدة الصنوبرية – المعروفة بالعين الثالثة – هي واحدة من الغدد الواصلة بيننا أجسادنا وأرواحنا، لذلك تفعيلعها بنشاط كالتحديق للشمس لا شك يرفع قدرتنا على الهدوء و السلام والمسامحة. لاحظ نفسك حين كنت يومًا متمدًا على الشاطيء والشمس في لحظة غروب فنظرت لها لو نظرة خاطفة فشعرت بارتياح واسترخاء وسلام.

كل شيء في الكون أساسه طاقة. نأكل الطعام لأن أبداننا تحتاج لطاقة. فبتناول الخضار والفاكهة النية الحية – ليست المطبوخة – يحصل الواحد منا على الطاقة، الطعام المطبوخ مهدر الطاقة. أما الخضار والفاكهة النية فإنها مكتسبة طاقتها من الشمس أساسًا. لذلك يعتبر الطعام مصدر ثانوي للطاقة، أما مصدر الطاقة الأول والأساسي لجميع المخلوقات على وجه الأرض هي الشمس. وبالتحديق بالشمس أنت حرفيًا تشحن بدنك.

أول ما يسمع الواحد عن النظر أو التحديق بالشمس يعتقد أن عيناه ستنعمي. بالطبع لا. كل الذي عليك أن تحرض أن تنظر إليها في الساعة الآمنة وهي ساعة من قبل الغروب وساعة من أول الشروق. معدل الأشعة فوق البنفسجية في هذا التوقيت صفر. لذلك لا يوجد أي سبب يدعوك للقلق! وكل المطلوب منك ١٠ ثوان فقط. ثم زد عشر ثوان أخرى بحلول اليوم الثاني وعشر ثوان أخرى بحلول اليوم الثالث وهكذا حتى تصل ل ٤٥ دقيقة – أي ٩ شهور من التحديق بالشمس. وحين ستصبح طاقة تمشي على الأرض.

هيرا راتان منيك يقول أن أول ثلاثة أشهر ستعالج مشاكلك البدنية ثاني ثلاثة أشهر ستعالج مشاكلك النفسية آخر ثلاثة أشهر ستعالج مشاكلك الروحية. إن لم ترد أن تعالج مشاكلك الروحية أو إن لم تكن لديك مشكلة لست بحاجة للتحديق حتى تسعة أشهر!

ولأؤكد لك مرة آخرى أنك لن تصاب بالعمى وإلا كنت قد أصبت أنا. لقد بدأت التحديق بالشمس منذ سنتين ولم استغني عنها منذ اليوم الأول. لقد علمتني الصبر، علمتني المسامحة، وغيّرت – كبّرت- نظرتي للأمور. ساعدتني في تصحيح الإنحناء في ظهري وأعادت لي بصري كاملًا معافًا؛ واستغنيت عن النظارة الطبية، والنظارة الشمسية.

إذا كنت تنظر لساعة، أو ساعتين، أو ثلاثة كل يوم في شاشة التلفاز، دون أن تقلق على صحتك من أشعة التلفاز، فصدقني ما من سبب يدعوك للخوف من النظر لأشعة الشمس.

جرب بنفسك وكن أنت الدليل.


المزيد عن قصة العالم جاليليو والتحديق بالشمس
https://aty.sdsu.edu/vision/Galileo.html

المزيد عن د. وليام بيتس
https://en.wikipedia.org/wiki/William_Bates_(physician)

قدرة الدماغ على تخليق خلايا عصبية جديدة
https://www.health.harvard.edu/mind-and-mood/can-you-grow-new-brain-cells

تجربة ماثيو ويلكوكس  على نشاط الدماغ خلال التحديق بالشمس
https://www.youtube.com/watch?v=m60latH_UFc

موقع Hira Ratan Manek
http://solarhealing.com

اترك تعليقًا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *