لا تكّل ولا تمل الحياةُ من نفسها
لا يكّل العصفور من أن يغرد
ولا الطيرُ من أن يطير
ولا الشمس من أن تشرق كل مرة
لا يكّل الخيل من جريه
ولا السمكة من بحرها
كيف أكّل أنا من الحياة؟
لا يكل الله ولا ييأسَ من بُعد عبده،
كيف أكلُ أنا من العودة إليه؟
وضّع الله نفسًا منه في كل ما تراه العينين
وضع هذا النفس بصدري.
إن رحمة الله لا تعرف المجرم من المؤمن،
قد شملتنا كلنا نتذُ البداية.
ونور الله يشّع في صدرنا عند كل فرصة
إنه لا ينطفيء حتى نطفئه نحن بمخاوفنا وجهلنا.
الله مني وأنا من الله.
الله في قلبي قبل أي شيء.
إن هذه الرحلة ليست عن ذواتنا،
إنها عن اتصال ذواتنا بالله.
إنها عن الله.
لقد كان الله في كل شيء قبل أن أكون شيء.
ولا يتجزأ قلب العبد من هذا الكّل.
الله حين وسع السموات والأرض،
اتسع قلبي بوسعه،
وحين ضاق قلبي، خرجت عن هذا الوسع بضيقي.
لم ييأس الله من هذا الضيق،
وأعاد قلبي لوسعه.
طيبًا، رحيمًا، صالحًا، هو الله.
لا تطرق بابه فما من باب للدخول إليه،
إنما افتح بابك واخرج من ضيقك إلى جنته.