ماذا غيرت اليوقا في حياتي

قبل سنة ونصف حين بدأت بممارسة اليوقا، كانت نيتي هي الحصول على مرونة عالية وحسب. لم أكن أعلم في تلك اللحظة ماذا تخبئ اليوقا لي. قمت بتطبيقها منذ ذلك اليوم يوميًا لم أخلف إلا القليل من الأيام. ومن هنا حلقت بي إلى أبعد مما كنت أتصور. عايشت سلامًا أكثر مع الآخرين. وتحولت من شخص عصبي، قليل الصبر وسريع الاستفزاز، إلى روح هادئة ومستكنة. وزادت قوتي العضلية وتحسنت مقدرتي على التنفس

خمس أمور نفعلها مع اليوقا تجعل من اليوقا أمرًا استثنائيًا ومهمًا

١-التركيز: حيث أننا نكون بقدر ما نستطيع حاضرين فيما نفعل ومستغرقين في تطبيق الوضعية بشكل صحيح، متسقين بين النَفَس والحركة

٢- التنفس العميق وهو ما يوصل الاكسجين بالجملة إلى الرئتين والدماغ والدم، وهذه النقطة جوهرية في سبيل صحتنا. معلمة اليوقا ديفي التي درست عندها في بالي؛ أخبرتني كيف عالجت سرطانها بالتنفس واليوقا فقط

٣- تمديد العضلات وتقويتها، والعضلات هي التي تسهم في تسهيل حركتنا ونشاطنا خلال اليوم وتدعيم قوة العظام

 ٤- تحريك السائل اللمفاوي، الذي بتحركه تغادرنا السموم

٥- تنشيط مسارات الطاقة وإعادة الحياة إليها من جديد، وهي التي تعقدت واستبطأت حركتها بسبب أهمالنا لها وقلة وعينا بها

بعد تطبيقي الشخصي لليوقا أدركت أنها تعمل على الثلاثة مستويات التي طالما قيل أنها مدار الصحة المتوازنة ألا وهي: الروح، العقل، والبدن. فلا يهم ما هي نيتك حين تمارس اليوقا ، لأنها باتحاد هذه الثلاثة ستأخذك إلى أبعد مما تتوقع. وأرجو ألا تضيع عمرك معتقدًا أن اليوقا أمرًا ثانويًا أو أنها لقوم دون آخرين، أضعت أنا من عمري سبع سنين إلى أن وجدت الطريق أخيرًا إليها. أرجو ألا يتطلب الأمر منك سبع سنين